نعاني نحن _ الأدباء والكتاب _ من أزمة النشر الورقي في الفترة الحالية … كان هذا دافعا لأن تبادر الشاعرة الشيخة أسماء بنت صقر بن سلطان القاسمي بمشروعات أدبية وثقافية سوف يذكرها التاريخ طويلا بكل الفخر والاعتزاز كما تؤكد بأعمالها ورسالتها الشريفة أن الأرض الطيبة نباتها طيب .
قررت الشاعرة الشيخة أسماء بنت صقر بن سلطان القاسمي خدمة أدباء وكتاب
الأمة العربية الذين أثروا الحياة الأدبية والثقافية من المحيط إلى الخليج بل امتد نشاطها ليتجاوز حدود وطننا العربي .
بالفعل قامت في عام 2008 بتأسيس وملكية وترأس شبكة صدانا الثقافية في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة وجعلت الإدارة العامة للزميلة الشاعرة المغربية العربية فاطمة بو هراكة التي تتمتع بالنشاط والتواجد الفعال في الحياة الأدبية .. وانطلقت الشبكة عبر الإنترنت لخدمة الأدباء والكتاب وإتاحة الفرصة أمامهم لنشر إبداعهم وكتاباتهم المتنوعة .
لم تتوقف المسيرة بل تواصلت وسطرت النجاحات تلو الأخرى ففي عام 2009 كانت جائزة صدنا للإبداع الشعري وفي نفس العام منحت الشاعرة جميلة الماجري رئيسة اتحاد كتاب تونس وسام صدانا الذهبي للإبداع تقديرا لعطاءاتها المتميزة .
لم يتوقف عطاء الشاعرة الشيخة أسماء بنت صقر بن سلطان القاسمي بل امتد حاملا الفكر المتجدد والرؤى الجديرة بالتقدير والإجلال والإكبار ولا تطلب من وراءه شكرا وثناء أو شهرة بل هدفت إلى خدمة الوسط الأدبي والثقافي العربي بما يضمه من مبدعين في مجالات الشعر والنثر والخاطرة الأدبية والقصة والأقصوصة والرواية والنقد .. ألخ .
جاء هذا التواصل ليجمع بين النشر الإلكتروني والورقي حيث أصدرت شبكة صدانا الثقافية الإلكترونية الجزء الأول من الموسوعة الكبرى للشعراء العرب بداية من عام 1956وحتى 2006 وضم هذا الجزء ألف شاعر وشاعرة من المحيط إلى الخليج وفي عام 2010 صدر كتاب ( بوتقة المسك ) الذي تضمن إبداعات متنوعة تم نشرها في شبكة صدانا ففي الشعر نجد إبداعات الشاعر السوري أحمد جنيدو والشاعرة العراقية فاطمة الفلاحي والشاعرة الإماراتية فواغي القاسمي والشاعر اليمني عمار الجنيد والشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة والشاعر والأديب الشامل المصري إبراهيم خليل إبراهيم والشاعر محمد جميل والشاعرة العمانية عائشة الفزاري والشاعر العراقي مازن عبد الجبار إبراهيم .
كما ضم الكتاب أيضا الترجمة من العربية إلى الإنجليزية والفرنسية والاسبانية فقد ترجم الشاعر والروائي الفلسطيني منير مزيد المقيم برومانيا نصا للشاعرة الإماراتية أسماء بنت صقر القاسمي أما الشاعر والأديب المصري حسن حجازي فقد ترجم للشعراء خالد خشان العراقي والشاعرة رزان إياسو السورية المقيمة في بريطانيا والشاعر الأردني مثنى حامد .
أيضا ترجم الشاعر المغربي يونس إبداعات نوزاد جعدان السوري ومحمد عباس المصري أما الشاعر ميلود حميدة فقد ترجم إبداعات الشاعر الفلسطيني لطفي .
كما ضم كتاب ( بوتقة المسك ) النقد والحوارات والفنون الأخرى للأدب .
… وفي مطلع عام 2011 كتاب ( سير على أريج صدانا ) الذي ضم سير أدبية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية لنخبة من المدعين هم : د. أسماء بنت صقر القاسمي ومحمود الأزهري وفاطمة الفلاحي والنوري قم ونوزاد جعدان ومفيد فهد وذكرى لعيبى وفاطمة بوهراكة وخالد شوملي وريمة الخاني وعبد العليم حريص ونزار سرطاوي وإبراهيم خليل إبراهيم ويونس لشهب وميلودا حميدة وحسن حجازي وماريا غراسيلا مالاغريدا .
هذا الجهد الطيب والمتميز سوف يتواصل تاريخا مديدا وسوف يذكره التاريخ الأدبي بآيات الفخر والتقدير لمبدعة عربية تعتز بعروبتها وبكل المبدعين .. إنها الشاعرة الدكتورة أسماء بنت صقر بن سلطان القاسمي .
تحية من القلب لجهدها الطيب ..
وتحية أيضا لفريق العمل معها ..
وتقديراتي لكل المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج وأينما كانوا .